تلميذة أمازيغية تحظى بتقدير دولي وتنال منحة منظمة راستيك باتوايز الأمريكية أمام تجاهل مغربي تام

تمكنت التلميذة الأمازيغية فاطمة العزاوي، المنحدرة من الجماعة الترابية تودغى السفلى بإقليم تنغير بالجنوب الشرقي، منتصف الشهر الماضي، من تمثيل المملكة المغربية في مسابقة دولية من خلال مؤتمرين دوليين نظما بكل من التايلاند والفيتنام، بعد اختيارها مع 25 تلميذا من مختلف دول العالم.

التلميذة فاطمة العزاوي، التي تتقن اللغة الإنجليزية والمنتمية إلى عائلة بسيطة من الجنوب الشرقي للمغرب، حصلت، في وقت سابق، على منحة من منظمة "راستيك باتوايز" الأمريكية التي يوجد مقرها بولاية كاليفورنيا، وعلى إثرها مثلت المغرب في المؤتمريْن المذكوريْن.


وفي هذا السياق، قالت فاطمة العزاوي، التي تتابع دراستها بالسنة أولى بكالوريا علوم رياضية خيار فرنسية، إن "المنحة التي حصلت عليها من طرف المنظمة الأمريكية منحت لـ25 تلميذا من مختلف دول العالم، وتبارى عليها 100 تلميذ وتلميذة"، مشيرة إلى أن "المنظمة تعني بالعمل التطوعي والاجتماعي والتربوي".

وأضافت التلميذة، في تصريح للصحافة الإلكترونية، أن التلاميذ الحاصلين على المنحة المذكورة والمشاركين في المؤتمرين الدوليين بكل من الفيتنام والتايلاند، كانوا على شاكلة مجموعات للتباري حول بعض المشاريع، مشيرة إلى أن المنظمة اختارت مجموعتها الحاصلة على الجائزة لجودة مشروعها المقدم، وسيتم تمويل مشروعها بمبلغ يقدر بحوالي 10 آلاف دولار.

وذكرت التلميذة ذاتها أنها مثلت المغرب أحسن التمثيل في هذه المسابقة الدولية، كونها الوحيدة في المغرب وإفريقيا، لكن لم تهتم بها أي جهة خصوصا قطاع التربية والتعليم، مشيرة إلى أن عائلتها هي الوحيدة التي رافقتها إلى المطار واستقبلتها في عودتها، كما أن جميع المصاريف تحملها والدها الذي يعيل أسرة مكونة من عدد كبير من الأفراد.

وشددت التلميذة على أنها لم تحظ بأي استقبال أو مرافقة خلال مغادرة الوطن نحو الدولتين الأسيويتين لتمثيل المغرب أحسن تمثيل، كما أنها أحست بأن الجهات المعنية لا يهمها النجباء، ملتمسة من المسؤول الأول على الإقليم تخصيص لها استقبال يليق بما قدمته لوطنها في الخارج.

من جهته، قال ناصر العزاوي، والد التلميذة ذاتها، إن الدولة أهملت ابنته التي مثلت المغرب في الخارج، مشيرا إلى أن العائلة استغربت من غياب الدعم المادي والمعنوي لابنتهم، خصوصا أنها الوحيدة في المغرب وإفريقيا، موضحا أن ابنتهم لو كانت من أسرة ميسورة أو من عائلة مشهورة لكانت الجهات المسؤولة قدمت لها يد المساعدة إلا أنها من ابنة الفقير فلا أحد يسأل عنها، وفق تعبيره.