أول فيلم تونسي ناطق بالامازيغية يرى النور قريبا ...


يستعد المخرج السينمائي التونسي الكبير الأمازيغي الأصل نجيب بن عزوز، خلال الاسابيع القادمة، لأطلاق فيلمه الجديد «أمازيغ»، وهو أول فيلم تونسي ناطق بالأمازيغية، و هو من صنف الأفلام الوثائقية الروائية الطويلة.

وقد أنجزه صاحبه بإمكانياته الذاتية الخاصة، بعد رفض لجنة الدعم السينمائي التونسية منحه منحة قدّرها في ملفه بمائة ألف دينار...


المخرج نجيب بن عزوز
المخرج التونسي الامازيغي نجيب بن عزوز صاحب المبادرة الجميلة

وأبرز نجيب بن عزوز في حديثه للصحافة، أن فيلمه الجديد، يحكي عن حياة الأمازيغ بتونس، وكيفية مقاومتهم للغزوات ، مفسرا ذلك بقوله: «الأمازيغ كانوا على قدر كبير من الحنكة، وعرفوا في مراحل معينة كيف يواجهوا الغزوات ، وقاموا بحفر «الدواميس» (جمع داموس)، واتخدوها حصونا فريدة، ويروي الفيلم كذلك أن الأمازيغ هم السكان الأصليون لتونس، وكانوا يتواجدون في الجنوب التونسي وفي الشمال وتحديدا في منطقة قليبية قبل استعرابها…».

وعلى هذا الأساس، كشف المخرج حسب ذات المصدر، أن المشاهد الأولى من فيلمه قام بتصويرها، في مناطق توجان ومطماطة وتغريت وتمزرط وقلالة وهي مناطق ناطقة بالامازيغية، واستغرق التصوير فيها 15 يوما ثم انقطع عن التصوير للظروف الإنتاجية، وسيعود في غضون أسبوعين لاستكمال 20 يوم  من التصوير في مناطق الوطن القبلي التي لجأ إليها الأمازيغ في فترة من تاريخ تونس، وهذه المناطق هي أزمور وتاكلسة وقليبية والهوارية.

فيلم «أمازيغ» كما تحدث عنه صاحبه، فكرة وإخراجا عن سيناريو جماعي، سيكون فيه الحوار باللغة الأمازيغية، وستكون الترجمة مكتوبة باللغتين العربية والأنجليزية، ولأن الفيلم سيكون وثائقيا روائيا، فإن الجانب الروائي فيه، دعا المخرج إلى التفكير في الممثلة عائشة بن أحمد لتكون بطلة الفيلم.

التفكير في ممثلة تشبه في تفاصيل وجهها، تفاصيل الوجه الأنثوي الأمازيغي، جعلنا نتوجه بالسؤال إلى نجيب بن عزوز، عن سبب التفكير في بطلة لا بطل، فلم يتردد في الإجابة، كاشفا، بل ومشددا على أنه في تاريخ الأمازيغ، النساء كان لهن شأن مثل الرجال، وهو ما وصل إليه في بحثه قبل الانطلاق في إنجاز سيناريو الفيلم، والدليل على قوله، حسب تعبيره، “الكاهنة البربرية”، وهي مثال سيسجل حضوره في الفيلم.

كما كشف للصحافة أن كلفة التصوير إلى حد الآن، بعد الضغط على المصاريف، وصلت إلى 60 ألف دينار، شاكرا وزارة السياحة التي دعمته بما قيمته 07 آلاف دينار، ومستغربا مما حصل في لجنة الدعم لهذه السنة عند رفضها لملف فيلمه رغم أنه لم يطلب سوى مائة ألف دينار.