حملة تضامن واسعة ضد الهجمة العنصرية الحقيرة التي تعرض لها اللاعب الامازيغي كريم باعدي

أطلق عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة الانتشار مع  اللاعب الامازيغي كريم باعدي karim-baadi، لاعب المنتخب الوطني المغربي، ضد الحملة العنصرية الحقيرة التي تعرض لها من طرف بعض الصفحات الفيسبوكية العربية المعادية للامازيغ، بعد مشاركته في الندوة الصحافية التي تلت مقابلة المنتخبين المغربي والأرجنتيني.

كريم باعدي حسنية karim baadi husa

وتعالت عشرات الأصوات الأمازيغية المنددة بالتعاليق  والمنشورات العنصرية التي جاءت بعد مشاركة اللاعب المذكور في الندوة الصحافية، والمليئة بالاستهزاء الخسيس والاحتقار العنصري والاوصاف المشينة والتي وركزت على القشور فقط مثل طريقة حديث اللاعب والتنكيت باصله الامازيغي؛ فيما تجاهلت مضمون كلامه وطريقة لعبه المحترفة في قلب الملعب ، لا لشيء سوى لكونه أمازيغي.

وكتب سعيد سيفاو، ناشط أمازيغي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الأزرق، ردا على "التهجمات العنصرية" التي تعرض لها لاعب حسنية أكادير ومن أصول منطقة أمسمرير بإقليم تنغير، "إن بعض الصفحات العنصرية التي يسيرها أشخاص عمى الحقد أعينهم يستهزئون باللاعب كريم باعدي" لا لشيء سوى لكونه امازيغي، مضيفا "هذا راه تا إلى قال أنا أفضل لاعب في العالم جات معاه حيث تيلعب أما نتا أخي المحساد نتحداك تحضر فحصة وحدة ديال التداريب معاه تشوف العجب العجاب...".

كريم باعدي حسنية karim baadi husa


فيما كتب الإعلامي الأمازيغي يوسف أوزكيط: "صفحات عنصرية للمرايقية تهاجم لاعب المنتخب الوطني كريم باعدي"، مضيفا: "يجب على الدولة أن تتدخل لوقف هذا الزحف العنصري المتنامي قبل الكارثة"، لافتا إلى "أن اللاعب يواجه انتقادات وألفاظا عنصرية لا لشيئ سوى لكونه أمازيغي حر"، وفق تعبيره.

وطالب عدد من النشطاء بتشجيع المواهب التي يزخر بها المغرب، سواء كانت من أصول أمازيغية أو عربية، وليس احتقارها والاستهزاء بها، مشددين على أن الاثنين سواسية ولا فرق بينهما، مبرزين أن مثل هذه الانتقادات العنصرية الحقيرة التي توجه إلى الأمازيغ يمكن أن تجر البلاد إلى أمور خطيرة، وفق تعبيرهم.

كريم باعدي حسنية karim baadi husa

وعلقت إحدى الصفحات الكبيرة الحقيرة التي أثارت غضب النشطاء الفيسبوكيين على صورة اللاعب كريم باعدي خلال مشاركته في الندوة الصحافية لمقابلة المغرب والأرجنتين، "عينو على الميكرو والعقل كيفكر في ديك قرعة دكوكا لي قدامو تلقاه دبا مخبيها في صاكو حتى نهار يرجع لأكادير ويعطيها لبوه يبيعها في الحانوت" !!!. وتعاليق أخرى وصفته "بالقرد" و" الكربوز" وبأوصاف قدحية اخرى تنم عن حقد دفين للأمازيغ.

وليست هذه المرة الاولى التي يتعرض فيها لاعب أمازيغي للاحتقار العنصري، بل هناك حالات كثيرة بالعشرات، حيث سبق للاعب الامازيغي مصطفى حجي ان تعرض لهجمات عنصرية مماثة من قبل لا لشي سوى لكونه أمازيغي يتحدث لغته الام الأمازيغية ولا يتقن العربية، كما تعرض الطفل الأمازيغي  إيدير  الموهوب في الإعلاميات بعد مشاركته في برنامج تلفزي لهجمة عنصرية مماثلة من طرف عروبيون يكنون الحقد لكل ماهو أمازيغي و يختبؤن وراء حسابات فيسبوكية مزيفة، ما يحثم على السلطات التدخل لتجريم هذا السلوك العنصري المشين كما قامت بتجريم الاشادة بالارهاب .