سابقة غريبة: رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان يهاجم الامازيغية ويدعو ضمنيا للتراجع عن ترسيمها

في سابقة غريبة، هاجم رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، الامازيغية ودعا ضمنيا للتراجع عن ترسيمها،  وكان ذلك خلال مداخلته يوم 17/10/2018 بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بمناسبة الاحتفاء بما يسمى الذكرى السابعة عشرة لخطاب أجدير والتي نُظمت تحث عنوان "إعمال ترسيم الأمازيغية وآفاق مأسستها". والتي حضرتها مئات الشخصيات والنشطاء الامازيغ.

حيث أعلن رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان أحمد حرزني "على كونه أمازيغي أصيل، ولكنه ضد ترسيم اللغة الأمازيغية لأن المغرب بلد فقير ولا يمكنه ان يتحمل التكلفة المالية للغتين رسميتين، و لأن حرف تيفيناغ سيتقل كاهل التلاميذ" !!! . هكذا بالحرف أمام مرأى ومسمع مئات  الامازيغ . 



ولما أراد بعض الحاضرون بقاعة المحاضرة أخد الكلمة للرد عليه ودحض هرائه هذا، قام  عميد المعهد الممخزن احمد بوكوس بمنعهم بدعوى ضيق الوقت ودعى الحاضرون الى "حفلة احواش"!!! .

احمد بوكوس


ولا نستغرب موقف هذا المخزني المعادي للامازيغية، لكن ما يحز في النفس موقف المدعو احمد بكوس السلبي المفترض فيه الدفاع عن اللغة الامازيغية باعتباره عميدا لمعهد تم تأسيسها لرد الاعتبار للامازيغية !!! لكن يتضح الأن أن الغاية من تأسيسه شيء اخر وليس الاهتمام الجدي بالامازيغية و رد الاعتبار الحقيقي لها. 

أما فيما يخص موقف المخزني المدعو احمد حرزني، وهو رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان يا حسرة، والمفترض فيه الدفاع عن حقوق الانسان وليس مصادرتها !!!، ففي الحقيقة هذا شيء متوقع منه ومن امثاله المؤدلجين رغم انه موقفه موقف عنصري ان لم يكن استعماري اذا اخدنا بعين الاعتبار ان المغرب ارض الامازيغ بقرون قبل دخول العرب الذين بالمناسبة لم يعارض احمد حرزني ترسيم لغتهم بالمغرب مند سنة 1962 بنفس المبررات السخيفة.

 لكن الطامة الكبرى في هيئات الدولة المغربية التي تختار مثل هذه الشخصيات المؤدلجة وغير النزيهة لتمثيل المغرب في المحافل الدولية ولكي تترأس مجلس وطني لحقوق الإنسان !!!  فكيف ان شخصا يترأس مجلسا وطنيا لحقوق الانسان بينما هو في  الحقيقة يحارب أبسط حق من حقوق الانسان وهو حق الانسان  في ترسيم واستعمال لغته الام في المعاملات الادراية الرسمية العامة .