التجمع العالمي الامازيغي يطالب المغرب بإدراج ميزانية خاصة للامازيغة بقانون المالية الجديد

أنطلاقا من كون ملايين الأمازيغ يدفعون سنويا مـلايـيـر الدراهيم كضرائب لخزينة الدولة،  وانطلاقا من كون ثروات معذنية هائلة من الذهب والفضة والكوبالت والنحاس والحديد .. تُستخرح سنويا من منطاقهم المهمشة.

 ونظرا  للوضعية الهشة التي تعيش في ظلها تلك المناطق الامازيغية وما تعانيه من أنعدام لابسط أساسيا البنية التحتية ..  ونظرا للوضعية المزيرية التي لا تزال تعيش على وقعها  اللغة والثقافة الأمازيغية في التعليم والاعلام  والادراة رغم ترسيمها في الدستور  بل تزداد تفاقما من حكومة إلى أخرى بفعل الكثير من العراقيل والعقبات التي يضعها خصومها .

راسل التجمع العالمي الامازيغي نواب الأمة لإدراج ميزانية خاصة بالأمازيغية من أجل الإدراج الفعلي للأمازيغية في قطاعي التعليم و الإعلام و في كل مناحي الحياة العامة باعتبارها لغة رسمية للبلاد في دستور2011. ومن اجل تنفيد مشاريع تنموية عاجلة بالمناطق الأمازيغية المهمشة لتدراك للخصاص المهول للبنية التحتية الأساسية بتلك المناطق من طرق معبدة ومستشفيات ودور الولادة وقناطير ومياه للشرب ..الخ ،وهي من أبسط حقوقهم. 

هذا نص الرسالة 


أمينة بن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الامازيغي ـ المغرب.

حضرة السيد/ة النائب/ة المحترم/ة، يشرفنا في منظمة التجمع العالمي الامازيغي ـ المغرب ـ  أن نتقدم إلى سيادتكم بهذا الملتمس، انطلاقا من الوضعية التراجيدية التي تعرفها أجرأة ترسيم اللغة الامازيغية في المؤسسات و الإدارات العمومية، هذه الوضعية التي تزداد تفاقما من حكومة إلى أخرى بفعل الكثير من العقبات بسبب وجود مقاومة تارة سياسية و تارة إدارية، و قد كان من نتائج هذه المقاومة، على سبيل المثال لا الحصر، إجهاض مشروع عملية إدراج الامازيغية في منظومة التربية الوطنية و اقسام محو الأمية، و ذالك بسلك مجموعة من الإجراءات من قبيل سحب تكليف تدريس اللغة الامازيغية من الأساتذة المختصين بذالك وتكليفهم بتدريس لغات أخرى كالعربية و الفرنسية، بالرغم من تكوينهم في الأمازيغية، وتهديد كل من يرفض هذا القرار بالطرد من عمله، إضافة إلى تراجع تدريس الأمازيغية في عدد من المؤسسات التعليمية التي كانت تدرس فيها من قبل، ممّا تسبب في تقليص عدد الساعات المخصصة لها في ما تبقى من المؤسسات، من 3 ساعات إلى ساعتين و25 دقيقة في التوزيع الزمني المعمول به، وإيقاف تدريسها بشكل نهائي في بعض المؤسسات الأخرى بحجة عدم توفر الموارد البشرية والمالية اللازمة، مما يؤكد بالملموسالالتفاف على مشروع إدراج اللغة و الثقافة الأمازيغيتين في المنظومة التربوية التي تعد الرافعة الأساسية للنهوض بالهوية واللغة والثقافة الأمازيغيتين وصيانة مكتسباتها، بل والتفافا على القرار الملكي القاضي بالنهوض بالأمازيغية هوية ولغة وثقافة وتعزيز مكانتها في المجال الاجتماعي والتربوي والثقافي والإعلامي والذي أعلن عنه صاحب الجلالة في خطاب أجدير يوم 17 أكتوبر 2001.
سيداتي سادتي، انطلاقا من هذه المعطيات التي تدل دلالة قاطعة على انعدام أية إرادة حكومية لإنصاف الامازيغية و في إطار اختصاصاتكم القانونية و السياسية و المؤسساتية، وصلاحياتكم التشريعية كنواب و نائبات للأمة، نلتمس منكم/كن  الضغط على الحكومة لإدراج ميزانية خاصة في مشروع ميزانيتها لسنة2018، بغرض إدراج الأمازيغية في قطاعي التعليم و الإعلام و في كل مناحي الحياة العامة باعتبارها (أي اللغة الامازيغية) لغة رسمية للبلاد في دستور2011. ومن اجل تنفيد مشاريع تنموية عاجلة بالمناطق الأمازيغية المهمشة لتدراك للخصاص المهول للبنية التحتية  الأساسية بتلك المناطق من طرق معبدة ومستشفيات ودور الولادة وقناطير ومياه الشرب ..الخ وهي من أبسط حقوقهم. 
و في انتظار تفاعلكم الإيجابي تقبلوا منا فائق عبارات التقدير و الاحترام.
 التجمع العالمي الأمازيغي–المغرب // أمينة ابن الشيخ