الأمير هشام في محاضرة بجامعة هارفارد الامريكية : الأمازيغ دعاة إصلاح اجتماعي وليسوا بانفصاليين..

خلال محاضرة طويلة ألقاها بالجامعة الامريكية هارفارد Harvard University بمدينة  كامبردج بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الامريكية الأربعاء الماضي، وفي سياق حديثه حول مستقبل الوضع السياسي بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، رفض الامير هشام  وصف الأمازيغ في الريف بالانفصاليين كما تروج  لذلك الدولة المغربية و الصحافة الرسمية التابعة لها، مؤكدا أنهم مناضلين ودعاة إصلاح اجتماعي مشروع من أجل العيش الكريم بشروط مقبولة من عدالة و تعليم وعمل وصحة وحرية التعبير، وفق تعبيره.


كما إنتقد الامير  هشام، وهو ابن عم ملك المغرب محمد السادس، النظام  السياسي المغربي، ودول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية واتهمها بقيادة ثورة مضادة للربيع الديموقراطي، مؤكدا ان هذه الثورة التي تقودها السعودية  تسجل خسارات متتالية ورغم ذلك تصر هذه الدول الخليجية على التصعيد كمحاولة للقفز على الخسارات والرهان على المغامرة السياسية.

مضيفا بأن أزمة قطر  الحالية مع باقي دول الخليج هي أزمة هذه الثورة المضادة التي تسعى السعودية لفرضها على الجميع ، فهي حسب قوله ترفض قيام عضو من الخليج بشق عصا الطاعة وتبني سياسة قد تؤثر على مصالح الانظمة الخليجية  .

ويعود الأمير في محاضرته الى أطروحة طرحها منذ سنتين وهي خصائص تميز منطقة شمال افريقيا عن المشرق العربي سياسيا. حيث يرى في بلدان المغرب الكبير فرصة سانحة للانتقال الديمقراطي بمبادرة من شعوبها التي تضغط بقوة لتحسين مستوى عيشها رغم المقاومة التي تلقاها من طرف الأنظمة الحاكمة. وإستشهد الامير على ذلك بما يجري في الجزائر والمغرب من احتجاجات اجتماعية مستمرة،أبرزها حراك الريف، والتي لا تلبث ان تخمد في منطقة بواسطة القمع الرهيب حتى تظهر في منطقة اخرى .