قوات القمع المخزنية تلاحق المحتجين بالحسيمة حتى داخل البحر بتهمة المس بأمن وإستقرار الاسماك

قام  المحتجين اليوم في الريف بالتظاهر  بطريقة غير مسبوقة من أجل اطلاق سراح المعتقلين وتلبية المطالب، إذ توجهوا نحو  شاطئ "صْفيحة" التابع ترابيا لبلدية أجدير، على بعد كيلومترات قليلة من مركز مدينة الحسيمة، ونظموا مسيرة شاطئية احتجاجية بلباس البحر رفعوا  خلالها الشعارات على شاطئ البحر.

والطريف في الامر حسب جل المعلقين في مواقع التواصل الاجتماعي هو إصرار  قوات القمع المخزنية على ملاحقة ومنع الشباب المحتجين الى درجة قيام عناصرها بالدخول الى مياه البحر  بزيهم الرسمي من اجل منع المحتجين من شكلهم الاحتجاجي !!. ما جعل احد الظرفاء يعلق ساخرا أن التدخل كان بسب تهديد المحتجين لأمن وإستقرار ألاسماك 😃.


الشباب المحتجين رفعوا شعارات قوية في حضور  قوات القمع، مطالبين بإطلاق سراح جميع النشطاء المعتقلين تعسفا ووقف الاعتقالات و المتابعات القضائية الانتقامية ، مشددين على أنهم لن يقبلوا بحل وسط في قضية الحرية، معلنين مواصلة التظاهر إلى غاية تحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها مند عدة أشهر حتى الأن.


ومن الشعارات المرفوعة : "هي كلمة واحدة .. هاد الدولة فاسدة"، و"ما مفاكينش.. ما مفاكينش"، "سجل يا تاريخ صمود الجماهير.. سجل يا تاريخ إسقاط الخونة"، وهي شعارات من بين عدة شعارات اخرى رفعها المحتجون الذين طالبوا عموم المواطنين بالمشاركة ودعم "حراك الريف".


القوات العمومية التابعة للدرك الملكي حضرت بكثافة وقامت بمراقبة  المحتجين على الشاطئ قبل أن تقرر  بعض عناصر القوات العمومية  النزول إلى  مياه البحر ومحاصرة مسيرة المحتجين الذين لجأوا لمياه البحر تفاديا لتدخل القوات العمومية التي حاولت عناصرها تعقبهم من أجل تفريقهم  الى وسط البحر.


المشاركون في المسيرة الشاطئية أكدوا أن تظاهرهم بالبحر يأتي ردا على التدخلات القمعية التي تستهدف الأشكال المنظمة وسط المدن، وعبّروا عن استغرابهم من مواجهة تحركاتهم السلمية بالعنف حتى داخل مياه البحر ما جعل احد الظرفاء يعلق ساخرا أن سبب التدخل هو تهديد المحتجين لأمن وإستقرار ألاسماك .