المخزن يستعين بالبلطجية لنسف الحراك الشعبي الأمازيغي بالريف

عاشت مدينة الناظور، مساء أمس الأحد، على صفيح ساخن؛ بعدما وقعت مناوشات بين محتجين وعناصر قوات التدخل التابعة للأمن العمومي، التي حضرت إلى شارع محمد الخامس بوسط المدينة ذاتها للفصل بين وقفة لـ"نشطاء الحراك" وبين بلطجية غراباء عن المنطقة مناوئين لهم.

البلطجية المناوئين لمسيرة نشطاء الريف حضروا إلى ساحة التحرير وسط مدينة الناظور ، ومرددين شعارات غريبة مطالبة بوقف ما أسموه بـ"الفتنة"، متهمين المحتجين بخدمة أجندة خارجية تروم زعزعة استقرار المنطقة.




"نشطاء الحراك" تحركوا في مسيرة من ساحة التحرير، قبل أن تتم محاصرتهم على بُعد أمتار من الساحة ذاتها؛ غير أنهم تشبثوا بمواصلة المسار المحدد للمسيرة الاحتجاجية، وهو ما رفضه الأمنيون والسلطات المحلية بمبرر عدم التوفر على ترخيص وأن المسيرة تهدد الأمن العام.


"مجرمون مجرمون قتلة إرهابيون"، "وحرية كرامة عدالة اجتماعية"، و"وخا تعيى ما تطفي غاتشعل غاشتعل"، شعارات من بين أخرى عديدة رفعها النشطاء المحاصرون، رافعين الأعلام الامازيغية وعلم الخطابي وصوره ، مطالبين بالسماح لهم بالتعبير عن رأيهم وإتمام مسيرتهم السلمية.


محتجون اتهموا القوات العمومية بتعنيفهم أثناء تفريق المسيرة، مطالبين الدولة بالقطع مع "الحكرة"، ورفع العسكرة عن الريف بشكل فوري، وتنمية المنطقة بشكل حقيقي.


وأمام محاصرة الوقفة، انسحب "نشطاء الحراك"، معلنين تنقلهم صوب مقر فرع الناظور التابع للجمعية المغربية لحقوق والإنسان وعقد ندوة صحافية هناك لبسط ما وقع والتعبير عن مواقفهم، في حين توجه أخرون للمشفى لتلقي العلاجات من إصابات قالوا إنها طالتهم على أيدي "البلطجية" والأمن، وفق تعبيرهم.

وكان عدد من النشطاء بالناظور قد دعوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم مسيرة احتجاجية للمطالبة بالتنمية ورفع العسكرة والتهميش عن الريف.وهو ما حاول المخزت نسفهه بالاستعادنة بحشد لبطلجية غرباء غن المنطقة لعرقة تنظيم لمسيرتهم الاحتجاجية .