بلطجي مخزني يحاول حرق العلم الأمازيغي خلال وقفة احتجاجية بميضار

خرج مساء أمس بمدينة ميضار، عدد كبير من المناضلين الامازيغ بمعية ساكنة مدينة ميضار ونواحيها، في وقفة احتجاجية وسط المدينة، أعلنوا من خلالها تضامنهم مع الحراك الشعبي الريفي بكل من الناضور والحسيمة، كما نددوا بما أسموه سياسة “البلطجة” التي ينهجها المخزن لمواجهة الاحتجاجات السلمية بالريف، قبل أن يتم مهاجمتهم من قبل “بلطجي مخزني ” مسلح، وهدد المناضلين بالتصفية الجسدية، وحاول إحرق العلم الأمازيغي.


وفي تصريح للناشط الأمازيغي، أنديش إدير، قال بأن ما وقع في ميضار يعتبر استمرارية موضوعية لما حدث في الناضور “فقد تم إرسال بلطجي يتوعد المناضلين بإحراقهم بمادة “الماء القاطع”، كما حاول حرق العلم الأمازيغي والتشويش على الشكل النضالي بألفاظ نابية”، مضيفا “هذا يجعلنا نفهم أن هنالك جهات تحاول تسخير البلطجية من أجل جر المناضلين إلى منزلق العنف المادي”.

وأكد أنديش أن المناضلين الأحرار واعون تماما بهذا المعطى ويحاولون التعامل معه بنضج تنظيمي، وأضاف الناشط الامازيغي “أن هذه الأساليب البالية التي تعبر عن المخزن العتيق لا تأتي أكلها اليوم في ظل مستوى الوعي الشعبي بحقوقه”، وأضاف “النظام السياسي المغربي مُطالب بالإستجابة الفورية للمطالب و الإبتعاد عن هذه المقاربات البئيسة”.

وفي نهاية حديثه أكد ملول “أن هكذا ممارسات مشبوهة لن تغير من سلمية الحراك شيئا ولن تمنع النشطاء من الاستمرار إلى حين إنصاف روح محسن فكري ورفع كافة أنواع التهميش والحصار الممنهجين عن الريف”. مضيفا “إن هكذا مقاربات قمعية لن توقفنا عن تسطير أشكال نضالية موحدة على مستوى كل ربوع الريف باعتباره منطقة منكوبة ذات تاريخ وذاكرة مشتركة”.

كمال الوسطاني