مخاوف كبيرة بالجزائر من عودة الربيع الأمازيغي بعد تضمين كتاب مدرسي معلومة عروبية زائفة خطيرة

وقف محققون في كتاب الجغرافية للسنة أولى متوسط بالجزائر على انحراف خطير جدا حيث تم دس معلومة كاذبة مغرضة تزيّف هوية الشعب الجزائري و تدعو إلى "العرقية" ، عندما ضمّن مؤلفو الكتاب معلومة كاذبة مغرضة تقول بأن 80 بالمائة من سكان الجزائر هم عرب عرقيا ، والباقي هو "خليط" من ( القبائل، و الشاوية و الإباضيين ) مجهولي الهوية .



و اعتبر المحققون هذا التوزيع العرقي بالكتاب سابقة خطيرة جدا في تاريخ الجزائر، بل احتيال على التاريخ و محاولة تزييف الحقيقة ودس الاكاذيب الايديولوجية العروبية المغرضة ، و أشار المحققون أنه وجب على وزارة التربية السحب الفوري للكتاب و الاعتذار للشعب الجزائري .


و يعد هذا الخطأ المغرض من الجرائم الفكرية الخطيرة ومحاولة تزييف وعي الناشة الجزائرية ، خاصة ان من تُلقّن لهم المعلومة الكاذبة هم أطفال صغار المفروض أن تلقن لهم الحقائق وليس الاكاذيب الايديولوجية المغرضة ، كما  أن مؤلفي الكتاب  ضربوا عرض الحائط بكل المراجع التاريخية الحقيقية التي تؤكد هوية الجزائر الأمازيغية وكون شعبها أمازيغي الأصل قبل إستعراب جزء منه بعد دخول الاسلام وإحتفاظ  الجزء الباقي بلغته الامازيغية حتى اليوم  .


 و تؤكد دراسات الهابلوغروب الدموي اليوم  أن أزيد من %90 من الجزائريين هم أمازيغ ينتمون لنفس الهابلوغروب الدوموي المميز للأمازيغ ، كما تؤكد الاحصائيات اليوم أن نسبة الناطقين باللغة الأمازيغية من سكان الجزائر بصفة عامة يفوق 50 بالمائة ، و يتوزعون في منطقة القبائل الكبرى ( تيزي وزو)، بجاية، بومرداس، و شنوة ( شرشال) .. شمال الجزائر ، و الأوراس شرق الجزائر ،  و وادي ميزاب ( غرداية) و ورقلة وسط الجزائر ، وقورارة، تلمسان  غرب الجزائر ، بالإضافة إلى التوارق الامازيغ جنوب الجزائر  ويتركزن بالخصوص في تمنراست و أدرار و تيميمونت و مناطق أخرى بالجنوب، أما مدينة الجزائر العاصمة لوحدها فتشير المصادر  إلى أن 80 بالمائة من قاطنيها هم من أصل أمازيغي .
  
آخر دراسة حول الهابلوغروب الدموي الذي ينحدر منه العرب تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن السلالة العربية لا تتجاوز ما بين 2 ال 10 في المائة بشمال افريقيا وهي نفس النسبة تقريبا باوربا والهند وايران ..فأين هذه الـ 80% التي  يزعم مؤلفي كتاب الجغرافية للسنة أولى متوسط بالجزائر أن العرب بالجزائر يشكلونها  كذبا وإفتراءا  وعلى من يضحك هؤلاء !!!ا     

حقا كيف يزعم  مؤلفي هذا الكتاب كذبا وبكل وقاحة أن 80 بالمائة من سكان الجزائر هم عرب عرقيا والباقي مجرد خليط غير معروف الهوية !! ، والطامة الكبرى يتم وضع ذلك في كتاب مدرسي موجهة للأطفال !!!.

هذه جريمة في حق هوية وتاريخ الجزائر  يجب ان لا تمر مرور الكرام حتى يتم وضع حدا لكل الجرائم المماثلة التي يرتكبها هؤلاء القومجين العروبيين حسب ما تمليها عليهم  أهوائهم ورغباتهم الايديولوجية  المريضة نتيجة تشبعهم بأفكار  إيديولوجية القومية العروبية التي دمرت المشرق، ويرفضها اليوم كل عقلاء بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا لانها جرثومة فكرية دخيلة  على ثقافة تلك الشعوب .