كتاب ومحللين سودانيين ينتفضون ضد عروبة السودان ويدعون للعودة للذات : نحن افارقة ولسنا عرب

نشر الكاتب والمحلل السوداني نورالدين محمد عثمان في موقع الحوار المتمدن مقالا يفضح فيه زيف عروبة السودان .وفي هذا الصدد نشر كتاب اخرين مقالات حول الهوية الحقيقية للسودانية وتصيب كلها في كشف زيف عروبة السودانيين.

 كما نشر أيضا الصحفي والكاتب السوداني إسماعيل أحمد فركش بدوه مقالا بجريدة صوت الحرية السودانية يؤكد فيه بدوره  زيف عروبة السودان وضرورة العودة للذات ، لوضح حدا لهذا الانفصام الهوياتي لدى السودانيبن. وفي ما يلي نورد نص مقالي الاستاذين نورالدينعثمان وإسماعيل فركش  كما تم نشرهما :

سودانية مؤيدة لإنفصال جنوب السودان عن شماله بسبب تعصب نظامه للعروبة

1 الكاتب نورالدين محمد عثمان : نحن أفارقة ولسنا عربا . 

ان التباكي الأخير للدبلوماسية السودانية لدي الجامعة العربية لضعف الموقف العربي تجاه ماحدث في هجليج لعمري هو قمة المهزلة التي وصل إليها دعاة العروبة ،وهم لايختلفون عن دعاة العنصرية في شئ ، وفي السابق سمعنا أن السودان عندما قدم طلب الإنضمام لجامعة الدول العربية، كان هناك إعتراض من بعض الدول العربية، وربما كان سببها الوجيه حينها أن السودان ليست دولة عربية،  ولكن وافقت الجامعة علي إنضمام السودان إليها في الآخر وكان السبب الوجيه للموافقة أيضا هو حماية الحدود العربية في أفريقيا وإعتبار السودان حزام صد للأفريقانية تجاه المتوسط.

 والكثير بعدها علقوا وتحدثوا عن السودان الذي قبِل أن يكون في مؤخرة العرب بدلاً من صدارة أفريقيا وفي ظني لا وجد مؤخرة العرب ولا صدارة أفريقيا وراح في الكرعين والمضحك هؤلاء المدعين العروبة في بلد السود!! فالسودان بلد هاجرت إليه في السابق بعض القبائل العربية الباحثة عن الماء والكلا وهي قبائل بدوية تحولوا إلي حضر بعد إختلاطهم بالسكان الأصليين.

 وهذا تاريخ مؤكد أما المستعربين الحاليين هم يعبرون عن حالة إستلاب ثقافي وإحساس بدونية تجاه العنصر العربي فكل ماحمله إلينا العرب هو الإسلام ولاخلاف في هذا أما أن تفرض علينا ثقافتهم فرضاً ويتم جبرنا علي العروبة جبراً فهذا لن نقبله نحن.

أطفال سودانيين

 والعرب في الأساس لاينظرون للسوداني كنظرتهم لإخوانهم العرب، فلماذا هذا الإستمراء والهرولة والريالة خلف جنس ليس جنسنا وثقافة ليست ثقافتنا؟! ولماذا علينا لبس جلد ليس جلدنا؟! فالعروبة إخوتي وهم كبير يريد هؤلاء جرنا نحوه هكذا دون وعي، أما بإفتراض هذه العروبة المقصودة هي علاقة مصلحة بيننا وبين العرب فلا خلاف هنا فكل العالم اليوم يبني علاقاته على أساس المصالح الإقتصادية والسياسية .

أما قصة التباكي خلف عروبة العرب العاربة والمستعربة والمتعربنة والمتعاربة والبدو والحضر فهذا أمر في قمة السذاجة والضعف وعدم الثقة في تراثنا السوداني الزاخر بكل ماهو مبهر للتاريخ والبشرية .

فحضارة السودان متقدمة بمراحل كثيرة علي حضارة العرب إن وجدت فلم أسمع بحضارة في شبه الجزيرة العربية سوي ثقافة الحرب والغزو والسلب والنهب ودفن البنات وكتابة الشعر وهجاء السود ولا تشتري العبد إلا والعصا معه والعنصرية والرق هذه هي ثقافة العرب القديمة والدليل في إفتتاح إحدي المهرجانات الرياضية قبل شهور في دولة عربية لم تجد ذاكرتهم سوي بعرض مشاهد الإقتتال والتفاخر بالقوة وكان ترديد بيت الشعر القائل ( ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدراً وطينا )!!

 وصرفوا المليارات ليتحفوا الضيوف والحضور بترديد هذا البيت من الشعر هكذا كان العرب حتي جاء الإسلام وهذب سلوكهم ويذكر أن كل الرسالات السماوية نزلت علي شعوب متخلفة لترتقي بهم وحينما كان شعراء العرب يجوبون الصحاري والوديان لمدح الملوك والأمراء كان في السودان تحكمنا الكنداكات وتبنى الحضارات التي أدهشت العالم فمهما هرول المهرولون وجعجع المجعجعون لإستعرابنا فنحن لن نتحول لعرب فاليرحموا أنفسهم وليرحمونا من هذه المضحكات .

2 الكاتب إسماعيل احمد محمد (فركش) : حول وهم عروبة السودان

ممارسة إحدى العادات الشعبية بالسودان 

... الملاحظ ان الغالبيه من مستعربي السودان يميل لونهم للسواد ونجد ان المكونات المنتسبه للعروبه  تعاني من محنه مزودوجه او مركبه فهي تمارس استعلاءها الاجوف علي قبائل دارفور وكردفان الافريقيه بيد ان هذا الشئ هو في الواقع محاولة تعويضيه للاستعلاء الذي تمارسه قبائل النيل او الوسط المستعربه حيث انها لا تري فرقا بين القبائل المدعيه العروبه اوالافريقيه القاطنه في الغرب وهم في الذهن الجمعي للعروبين مجرد غرابه سوا كانو عربا او افارقة.

وهم هنا اي القبائل العروبيه او المدعيه العروبه في وسط وشمال السودان تعاني من ذات الشئء حين ذهابها للخليج موطن العرب الاصليين، فحين ذهابهم يكتشفو انهم وكل قبائل السودان الافريقيه مجرد(خيلان) او عبيد في ذهنية العرب الاصلاء وكما تدين تدان فلا مورفولوجيا ولا ثقافيا هم بمشابهين لعرب الخليج فكانما وهم عروبتهم الزائف اغتسل في مالح البحر الاحمر.

فالموضوع سلسله من الاستعلاءات كل حين يضيق هامش عروبته في ذهن الاكثر عروبه يمارس اضهاده واستعلاءه الاجوف لمن هو اقل عروبه في نظره وهكذا، وهي حاله نفسيه مركبه افضت وأدت الي هذا الكم من التمييز علي المستوي الاجتماعي ومن ثم السياسي والاقتصادي.

فلو كان المحسوبين علي الثقافه العربيه ادركو انهم افارقه او سودانيين ولكنهم يتحدثون العربيه,وتصالحو مع هذا الشئ وتخلصو من عقدة اثبات العروبه الاصيله لكان افضل واكرم لهم، فنحن نجد ان دول في غرب افريقيا تتحدث الفرنسيه ولكنهم مفتخرون باصلهم الافريقي وثقافتهم افريقيه خالصه لا تشويه فيها او استلاب وارتباطهم لا يتعدي الفرانكفون اي التحدث بالفرنسيه ونفس الحال للانجلوفون اي المتحدثين بالانجليزيه دون ان يتماهو او يدعو الانجليزيه .

فلماذا لا يكون المتجدثون بالعربيه مثلنا آربوفون دون هذا الاستلاب الماسخ والذي افضي الي كل هذه الماسي في هذا الوطن السوداني من حروب واقتتال ونزوح وتشرد وغيرها من ماسي ، فمن البديهي والمعروف ماذا يعني اسم السودان؟ اي السواد مها اجتهدت فتياتنا في إستعمال المبيضات ومهما حاولن التماهي الماسخ في اثبات عروبه لاتُعطي لنا الا مجاملة او نفاق.

تعاليق  بعض القراء السودانيين على المقالين: 

نحن بلد افريقي ولانرضي ان ينظر الينا رعاة الأغنام والإبل هذه النظرة وإن كانوا يتباهون بهذا التقدم الحضاري فهذا التقدم فقط في بنيانهم وعماراتهم وليس في عقولهم (وليس بعامر بنيان قوم إذا اخلاقهم كانت خرابا) وهذا بفضل البترول والكثير من الكوادر والعقول  السودانية

كلام بالصميم فالسودان هي دوله افريقيه بحته وهي عربيه فقط بالسياسة وانا لست عنصريه لكن بما ان الدول العربيه تنظر لدول افريقيا نظره دنويه فانا ابادلهم نفس النظره بدنويه وللاسف الشديد بالرغم ما توصلوا اليه من اموال النفط  الا ان عقولهم ما زالت متخلفه ورجعيه