الامازيغ ينتفضون ضد تجريدهم من أراضيهم ويستعدون لإسقاط القوانين الاستعمارية التي يطبقها المخزن المغربي

في ظل إستمرار سياسة المخزن الرامية الى تجريد السكان الامازيغ من اراضيهم البورية التي ورثوها عن اجدادهم مند قرون ، إنتفض الامازيغ بسوس بالجنوب المغربي بقوة ضد قرارات ما يسمى بالمندوبية السامية للمياه والغابات، والرامية الى تجريدهم من اراضيهم البورية بدعوى تحديد الملك الغابوي!! لاجل إستغلالها تجاريا ونهب ثرواتها الباطنية أو تفويتها للخليجيين والاجانب .

 فبعد أن صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية عدد 6445 عدة مراسيم تهم تحويل مجموعة من اراضي السكان الامازيغ البورية  الى ملك غابوي، وهو في الاصل انتزاع اراضي الفلاحين والسكان الاصليين التي توارثوه من قرون  وضمها تعسفا الى ما يسمى الملك الغابوي!! 

ونخص بالذكر هنا المرسومين الاول رقم 2.13.939 والصادر في فاتح جمادي الأول 1437 ( 10 فبراير 2016 ) بتحديد ما اسمته المياه والغابات بــقسم ” تافراوت ” الواقع بتراب الجماعات أملن وتهالة وتافراوت. والثاني رقم 2.14.769 والصادر في فاتح جمادي الأول 1437 ( 10 فبراير 2016 ) يتعلق بتحديد ما اسمته المياه والغابات بقسم ” إغاشن ” الواقع بتراب جماعات تهالة وتارسواط وأيت وفقا بدائرة تافراوت. أي نزع ما يفوق   26 ألف هكتار من الأراضي التي ورثاها السكان الامازيغ أبا عن جد، وضحى من اجلها اجدادهم خلال أيام الاستعمار الغاشم. ولكل هذا يعلن السكان في منطقة تافراوت للرأي العام الوطني ما يلي :
1 – رفضنا المطلق لأي مساس بحقوقنا التاريخية، والترامي على ملكية أراضينا التي ورثناها ابا عن جد
2 – نندد بقوة وبشدة القيام بأي تحركات من أي جهة ستؤدي إلى غصب أراضينا التي نحن منها وننتمي إلى تربتها بل وسنقوم باعتراضها.
3 – دعوتنا كل الهيئات والفعاليات وعموم الناس إلى الاصطفاف في جبهة موحدة لمناهضة نزع الاراضي
4 – عزمنا على خوض أشكال تصعيدية في هذا الصدد، للاحتفاظ بحقنا التاريخي والعادل والمشروع.

و في بلاغ عممته اللجنة التحضيرية لتأسيس التنسيقية الوطنية الأمازيغية لإسقاط الظهائر الاستعمارية و”مراسيم التحديد الإداري الغابوي” لعدد من المنابر الإعلامية المسؤولة أعلنت من خلاله اللجنة عن موعد عقد الجمع العام التأسيسي للتنسيقية الوطنية الأمازيغية لإسقاط الظهائر الإستعمارية ومراسيم التحديد الغابوي يوم 10 أبريل 2016 بالدار البيضاء  بإقامة الماريشال أمزيان، إبتداء من الساعة الثالثة زوالا .

باللون الرمادي أراضي يسعى المخزن المغربي الى انتزاها من السكان بنواحي تافراوت

وتناول البلاغ الصحفي الذي توصل موقع البوابة الامازيغية بنسخة منه الدوافع الرئيسية التي دفعت بالنشطاء الحقوقيين إلى العزم على تشكيل التنسيقية والذي لخصه البلاغ في تمادي المخزن  في سياساته التعسفية الرامية إلى تجريد السكان الأصليين  الامازيغ من أراضيهم وممتلكاتهم الفردية والجماعية بمناطق متعددة عبر كافة أرجاء الوطن التي توارثوه مند قرون ،ويضيف ذات البلاغ بأن هذه السياسات، التي ستنجم عنها لا محالة أزمات إجتماعية وتوترات، ستؤدي تفقير هؤلاء وتهجير معظمهم قسرا والقذف بهم إلى مصير مجهول.

وتجدر الإشارة أن مشروع إنشاء هذه التنسيقية الوطنية لإسقاط الظهائر الإستعمارية يجمع بين جمعيات ومناضلين وأطر حقوقية وناشطة فيما يخص الدفاع عن الهوية الأمازيغية بالمغرب وخارجه وكذلك كرد فعل على عمليات التحديد الغابوي المتواصلة بعدد من مداشر وقرى الجنوب المغربي مما خلف تدمر الساكنة الامازيغية التي تعيش أصلا من الفلاحة المعاشية وإستغلال تلك ألاراضي البورية التي تدخل في ملكيتهم مند قرون ، والتي يسعى المخزن المغربي اليوم الى إنتزاها منهم بدعوى تحديد الملك الغابوي !!!بإعتماد ظهائر تعود الى الحقبة الاستعمارية للمغرب !!!.