في سابقة من نوعها : الامين العالم للامم المتحدة بان كي مون يتحدّث بالأمازيغية ويلقي التحية الامازيغية أزول

خلال زيارته الجارية للجزائر إختار الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، إلقاء التحية الصباحية خلال المحاضرة التي ألقاها أمس، بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية بأربع لغات : الانجليزية والفرنسية والعربية والامازيغية ، إذ أتقن نطق التحية الامازيغية “أزول فلاون” نطقا صحيحا ، كما نطق “صباح الخير” باللغة العربية وذلك بمخارج حروف صحيحة وهو ما أثار إعجاب الحضور الذين صفقوا له طويلا، بما يعطي الانطباع بأن السنوات التي قضاها الأمين العام الأممي في مبنى نيويورك كانت ثرية ليس بمعالجة الأزمات فحسب وإنما أيضا بالاطلاع على حقيقة الشعوب والرصيد اللغوي المتنوع للدول الأعضاء في المنظمة.


ويُعتبر حرص السيد بان كي مون على  إلقاء التحية باللغة الامازيغية  في الحقيقة اشارة رمزية لها  دلالات عميقة اهمها الاعتراف باللغة الامازيغية  وعدم  إعتراف منظمة الامم المتحدة بعروبة شمال افريقيا المطقلة كما يتخيلها القوميون العرب المتعصبين للعروبة .ودعوة ضمنية لضرورة الاعتراف الجدي ورد الاعتبار الحقيقي للغة الامازيغية المطموسة والمهمشة في وطنها من طرف الانظمة المتعصبة للعروبة الحاكمة في شمال افريقيا .

يذكر ان السيد بان كي مون حاصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة سول الوطنية في عام 1970 بكوريا الجنوبية . وحصل في عام 1985 على درجة الماجستير في الإدارة العامة من معهد كندي لشؤون الحكم، بجامعة هارفرد بالولايات المتحدة الامريكية ،وحاصل على الذكتوراه  في القانون الدولي ، ويتقن عدة لغات ، وقد أنتخب أمينا عاما لمنظمة الامم المتحدة سنة 2007 خلفا  للسيد كوفي عنان.