تحث تأطير أحمد عصيد ومحمد بودهان وخالد المنصوري ..تنظيم ندوة وطنية حول مستقبل القضية الامازيغية بالمغرب

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، ستنظم جمعية "أريف إيثمازيغت" بالناظور ندوة وطنية حول موضوع : راهن ومستقبل القضية الامازيغية بالمغرب، تحت تأطير الاساتذة : أحمد عصيد ومحمد بودهان وخالد المنصوري . وذلك انسجاما مع النقاش السياسي والحقوقي الذي تعرفه القضية الامازيغية على مختلف المستويات. 

ووعيا من الجمعية بأهمية وحساسية المرحلة وحجم التحديات التي تواجه الامازيغية، إرتأت تنظيم هذه الندوة الوطنية للمساهمة الى جانب الفاعليين السياسيين والفاعلين في الحركة الامازيغية في الاجابة عن بعض الاشكالات العالقة المرتبطة براهن ومستقبل القضية الامازيغية. 

سيشارك في محاور هذه الندوة نخبة من مناضلي ومفكري الحركة الامازيغية بالمغرب، وذلك يوم الاحد 13 ديسمبر 2015 على الساعة الثانية والنصف بقاعة الندوات التابعة للمركب الثقافي للناظور. 


أرضية الندوة الوطنية حول: راهن ومستقبل الأمازيغية بالمغرب 


برزت القضية الأمازيغية على الساحة السياسية منذ أزيد من نصف قرن، كقضية ثقافية وسياسية مرتبطة بالعمق الحضاري والهوياتي للشعب الأمازيغي. وتطورت أساليب التعامل معها، حسب طبيعة نضالات الحركة الأمازيغية، ولطبيعة تعامل الدولة بكل مكوناتها السياسية والفكرية مع هذه القضية الديمقراطية. 

وقد خاضت الحركة الأمازيغية إلى جانب القوى الديمقراطية بالبلاد نضالات كبرى على مختلف الواجهات، من اجل تجذير الوعي الهوياتي بالقضية، وتحقيق مطالبها بوسائل نضالية متعددة ومختلفة. كما أفرزت هذه النضالات نقاشا واسعا في مختلف ربوع الوطن، تنامى معه الوعي بالذات الأمازيغية، حيث أسست عدة إطارات محلية ووطنية ومنظمات دولية ناضلت من اجل الاعتراف بحقوق الشعب الامازيغي، من خلال المطالبة بإعادة كتابة تاريخ المغرب وإقرار اللغة الأمازيغية كلغة رسمية ضمن دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا، وصون الهوية الأمازيغية للمغرب واعتماد العرف الأمازيغي كمصدر من مصادر التشريع إلى جانب المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان... الخ.

وبالموازاة مع الدينامية النضالية والضغط الذي مارسته الحركة الأمازيغية خلال العقود الأخيرة، قام المخزن المغربي بعدة مبادرات تجاه الأمازيغية (تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إدماج الأمازيغية في التعليم والإعلام...الخ) الهدف منها احتواء نضالاتها والالتفاف حول مطالبها، للحد من تجذر الفعل النضالي الأمازيغي في الأوساط الشعبية، كنوع من السياسة الاستيعابية الهادفة إلى تقزيم المطالب الديمقراطية للحركة الأمازيغية. إلا أن الحضور القوي لخطاب الحركة ومناضليها إبّان الحراك الشعبي لحركة 20فبراير 2011 فرض على المخزن الاستجابة لمطلب توفير الحماية الدستورية للأمازيغية من خلال دستور يوليوز 2011. ووعيا منا بأهمية وحساسية المرحلة التي تجتازها الأمازيغية بالمغرب، وما يقابل ذلك من تعامل ازدرائي لمؤسسات الدولة مع هذه القضية، على مستويات عدة ( القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية - التعليم - الإعلام - الإحصاء الأخير...) وكذا الركود والتراجع التنظيمي والنضالي للحركة خلال السنوات الأخيرة، أصبح الوضع يطرح أكثر من سؤال حول مستقبل القضية الأمازيغية والحركة كتنظيم 

. وعلى هذا الأساس، ارتأت جمعية "اريف اثمازيغت" تنظيم ندوة وطنية حول موضوع: راهن ومستقبل القضية الأمازيغية بالمغرب، وفق المحاور التالية 

1ـ راهن القضية الأمازيغية بالمغرب 

2ـ الحركة الأمازيغية وصراع التوجهات، وإشكالية تجديد خطابها مع متغيرات المشهد السياسي بالمغرب 

3ـ الحركة الأمازيغية بالمغرب وسؤال الأفاق المستقبلية نضاليا وتنظيميا، والخطوات المقترحة لتجاوز الأزمة. 

يشارك فيها نخبة من مناضلي ومفكري الحركة الأمازيغية بالمغرب، وذلك يوم 13/12/2015 بالناظور 

. إن جمعية "أريف ايثمازيغت" تطرح هذا الموضوع في ندوة وطنية، تأمل أن تساهم إلى جانب الفاعلين السياسيين والفاعلين في الحركة الأمازيغية في الإجابة حول بعض الإشكالات العالقة المرتبطة براهن ومستقبل القضية الأمازيغية بالمغرب.