فضح مغالطات وأكاذيب (المؤرخ )عبد الرحيم الورديغي حول معارضته تدريس الامازيغية

كتب المدعو عبد الرحيم الورديغي  الذي أعطى نفسه صفة (المؤرخ ) وهي الصفة التي جعلتنا ننبري للرد على هرائه ، كتب هذا المؤرخ والمحسوب على حزب الاستقلال المتعصب للعروبة ،كتب في جريدة الاسبوع الصحفي المعروفة بعدائها الشوفيني  للامازيغ  مقالا يعبر فيه عن عدائه الدفين للامازيغية و مناهضته للاهتمام بها  في وطنها برفضه لتدريسها بمبررات سخيفة واهية .

 هذا إن صح أصلا تسمية ما كتبه  بالمقال لانه  في الحقيقة مجرد كلام انشائي طفولي  تتخلله السطحية والمغالاطات والاتهامات الساذجة والاكاذيب بشكل فج، وهو كلام  لا ينم سوى عن رغبة جامحة في إقبار الامازيغية في وطنها وتشويه الامازيغ المنادين بالحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية وليس غيرة على شيء كما يزعم بكل فجاجة . وفي ما يلي فضح للمغالطات السخيفة و الاكاذيب الفجة التي اعتمدها في تأليف كلامه الامازيغوفوبي الشوفيني .

فضح مغالطات وأكاذيب المدعو عبد الرحيم الورديغي حول رفضه تدريس الامازيغية



للتذكير فقد سبق  لهذا الشخص المدعو  عبد الرحيم الورديغي أن  زار اسرائيل وافتخر بكونه مغربي عربي يزور اسرائيل في مقال له منشور وينهي مقاله ذلك بعد تمجيد ومدح الإسرائيلين بالقول :"إسرائيل إذا زرتها الآن هي دولة متقدّمة على العالم العربي بفضل كوادرها الذين أتوا من كل فج عميق، ويلزم على العرب في نظري أن يقتادوا بها ويتعاونوا معها لترقية شعوبهم المتأخّرة بفضل شعبوية لا مثيل لها..." .الخبر هنا .

 لكن عندما يتعلق الامر بالامازيغية فالحقد الايديولوجي العروبي حاضر بقوة في عقل صاحبنا  ولا يمكن رفعه حيت يناهضها بقوة يدعو لتركها تنقرض في وطنها ضاربا عرض الحائط بنمودج اسرائيل في التعامل مع اللغات ديموقراطيا حيت تقوم بتدريس اللغة العربية مع اللغة العبربة معا  مع ترسيمهما معا .

 إنها أعراض مرض الفصام ـ الشيزوفرينيا ـ  حينما يدعو صاحبنا العرب للاقتداء باليهود وهم المتعاملين ديموقراطيا مع اللغات في اسرائيل ، لكنه هو على النقيض من ذلك في سلوكه  حين يدعو لترك الامازيغية تنقرض مثل باقي اللغات المنقرضة بكل وقحاحة بعدما  صرح انه ضد تطبيق الامازيغية في التعليم بمبررات مضحكة غاية في الغباء  !!!! نص المقال هنا .

فضح مغالطات وأكاذيب المدعو عبد الرحيم الورديغي حول رفضه تدريس الامازيغية


يقول المدعو عبد الرحيم الورديغي :
لما قرأت تقرير المندوبية السامية للإحصاء ووجدت بأن الأمازيغية، من تشلحيت وتارفيت وتامزيغت لا يتحدث بها إلا 27 في المائة من المغاربة وأغلبهم يسكن في البوادي والصحاري والقفار، واطلعت على رد فعل سلبي لبعض زعماء حركة الأمازيغية على هذا الإحصاء وفهمت على أن 27% من المتحدثين بالأمازيغية ينقرضون من المدن نظرا لهيمنة اللغة العربية الدارجة، استخلصت من هذا وذاك أن تطبيق الأمازيغية في التعليم المغربي مستحيل ...

ماهذا الهراء بحق الجحيم !!! كلام ينم عن عداء شوفيني و حقد دفين ، ما علاقة عدد الناطقين بالامازيغية بتدريسها !!منطق غاية في الغباء والسذاجة، متى كان عدد الناطقين بأي لغة شرطا لتدريسها ؟! فهل كانت نسبة المغاربة "الناطقين" باللغة العربية الفصحى بعد الاستقلال عندما تَقرر تدريسها مثلا %100  ؟!!  ألم تكن نسبتهم لا تتجاوز  %2 حينداك كأقصى تقدير ، فهل لك ان تستحيي قليلا.اذا كانت العربية لغة القران فالامازيغية لغة الهوية و الارض و التاريخ  ولغة أم  وتواصل يومي لملايين الامازيغ ، وللأمازيغ حسب كل المواثيق الدولية الحق كل الحق في تدريسها و الاهتمام بها وليس منة او صدقة يستجدونها من احد.

وعلى عادة كل المؤدلجين المستعربين  يخط  صاحبنا هذا الهراء أعلاه  متجاهلا تمام التجاهل  السبب الذي انتج هذه الوضيعة المزرية للأمازيغية و جعل العربية والدراجة المغربية اللغة المهيمنة ، إنها  سياسة دولتك المتعصبة للعروبة مند الاستقلال حتى اللحظة هي التي انتجت الوضعية الحالية للأمازيغية ، الدولة العروبية التي استغلت كل امكانيات الدولة و عملت كل ما في وسعها لتعريب الامازيغ و تهميش الامازيغية  بشكل ممنهم لاجل ابادة الامازيغية  وذلك بمنع  الامازيغية مند الاستقلال في التليفزيون و الادارات و المحاكم و المدارس والمساجد والمستشفيات ... مقابل فسح المجال للعربية و الدارجة بها و في كل مناحي الحياة العامة  وكل هذا من اجل تعريب المغاربة و طمس اللغة و الهوية الامازيغية للمغرب .لكن كل هذا لا يهمك فقط يهمك متى تنقرض الامازيغية عندما تستنتج انه من المستحيل تدريسها لان عدد الناطقين بها %27 (حسب زعم المندوبية) ، فيا له من استنتاج خارق ومنطق عظيم ينم عن عبقرية مؤرخ عربي فذ !!.

فلو كنت ايها الورديغي  مؤرخ حقيقي فعلا لكنت أنت اول من يدعوا لتدريس الامازيغية كونها لغة أساسية لفهم تاريخ المغرب وشمال افريقيا  حق المعرفة، فكل مؤرخ مغربي لا يشعر بالرغبة في تعلم الامازيغية عندما يدرس الوثائق التاريخية حيث تتردد عشرات المصطلحات الامازيغية حول أعراف و عادات وتقاليد المغاربة  فهو يدعي العلم باطلا ، واتحداك ايها المؤرخ الفذ ان تدلني  بصفتك مؤرخا مغربيا عن الاصل و المعنى اللغوي لأسماء جل المدن و المناطق الجغرافية المغربية مثلا ..ماهو أصل ومعنى تافيلات ؟ ماهو أصل و معنى تيطاون ؟ ما معنى أزمور؟ ما معنى أزيلال ، ما معنى مراكش ، ما معى  تامسنا ؟ ما معنى تاونات؟ ما معنى سايس؟ ...الخ ،عد فلن تحصى .. ايها المؤرخ المزعوم من أين استمدت هذه المدن والاماكن الجغرافية أسمائها ؟ لا تجهد نفسك بالبحث عن معنى لها في القواميس العربية وغيره فلن تجد لها اثرهناك، انها ببساطة من صميم اللغة الامازيغية التي تدعوا وتتمنى من صميم قلبك انقراضها يا للعجب ! حقا شيء غريب مؤرخ يتمنى انقراض لغة تاريخة ، هؤلاء هم مؤرخي مؤخرة الزمان !!

يستطرد المدعو عبد الرحيم الورديغي المؤرخ قائلا : 
فما هي إلا لعبة بين يدي متسيسين نيتهم الاستغناء على حساب الفقراء، فمنذ عشرين سنة تقريبا، استغربت بعد زيارتي لمعهد فخم للأمازيغية خسر عليه الملايير، عندما وجدت الآلاف من المطبوعات على نفقة الدولة مرمية في كل جوانب القاعات ولا قارئ لها ليفهمها

أنظروا الى الكذب الصارخ يقول انه زار معهد الامازيغية قبل عشرين سنة !! بينما المعهد لم يتم تأسيسه إلا قبل 14 سنة فقط ، لكن إن دل هذا الكذب الفج على شيء فهو يدل على ان هذا الشخص لا مصداقية له فقط يرتجل الكلام كيفما اتفق من اجل تشويه الامازيغ و التعبيرعن حقده الدفين ضد الامازيغية .ولا يتصف بدرة نزاهة .  ومتجاهلا الاضعاف المضاعفة من الملاييير التي صرفت على على مدى 60 سنة على العربية و على المعاهد العربية في المغرب 

ويستطرد قائلا   : 
 والتقيت بمعلمين في جبال الريف يتألمون من إجبارهم على تعليم اللغة الأمازيغية التي سطرتها حفنة من المدعين بالأمازيغية، يعلمون الأمازيغية بحروف فرعونية، ولا يفهمونها، وهم يقولون لي بأنهم يضيعون وقت الأطفال عوض تعليمهم اللغات الحية من فرنسية وإسبانية وإنجليزية. 

أنا أيضا إلتقيت بمعلمين في جبال الاطلس يتألمون من إجبارهم على تعليم اللغة العربية الفصحى التي سطرتها حفنة من العروبيين بعد الاستقلال، لانهم يدرسون المواد بالعربية الفصحى للتلاميد في الابتدائي رغم أنهم لا يفهمونها، وهم يقولون لي بأنهم يضيعون وقت الأطفال عوض تعليمهم اللغات الحية من فرنسية وإسبانية وإنجليزية. 

ثم يقول أيضا: 
إن هؤلاء من يسمون أنفسهم بزعماء الأمازيغية لا يعملون إلا لتضييع الوقت لأطفالنا الصغار وجيلنا القادم.

يا سلام ... يعني 3 ساعات في الاسبوع وهي حصة تدريس الامازيغية في بعض المدارس المغربية  ، هي التي ستضيع وقت اطفال المغاربة الصغار والجيل القادم !! بينما تخصيص 34 ساعة في الاسبوع  للعربية وهي مدة  تدريس العربية الفصحى و التدريس بها مند الاستقلال حتى الحظة هو الذي سيجعل من اطفالنا عباقرة المستقبل يقتحمون الفضاء !!


ويستطرد قائلا : 
    فهل تتصورون كيف سيجد جيلنا الصاعد شغلا أو عملا بكتابة الأمازيغية بينما تجارتنا واقتصادنا وعلومنا الطبيعية (من طب وصيدلة وتحليل وغرس فلاحتنا) غارقة في الفرنسية، واش غادي يعملوا اولادنا بالأمازيغية في هاذ العلوم؟ حيث لا توجد مكتبات ولا خزانات ولا وثائق للغة تنقرض شيئا فشيئا مدى القرون كما انقرضت سابقها لغات شعبية في الماضي… فعليكم بقراءة إحصائية اللغات التي ماتت، ويموت منها كل خمس سنوات في العالم أجمع، فأين هي مثلا لغات الهنود الحمر بشمال وجنوب أمريكا وأين هي لغات متعددة بإفريقيا بعدما اجتاحتها اللغتان الأوروبية؟ فأين هي اللغات الأصلية الآسيوية؟ أصبحت إلا شفويا وعوضتها الإنجليزية، اللغة الحية الآن، وستموت هذه اللغة بعد مئات القرون لتحل محلها لغات الأرقام والحسابات…

إذا كانت تجارتنا و اقتصادنا و علومنا ..غارقة في الفرنسية فلماذا يتم تدريس العربية الفصحى و التدريس بها دون ان تعترض على ذلك ايضا ، أنت تناقض نفسك من حيت لا تشعر و موقفك غير منسجم بتاتا مع قناعتك هذه ، فلماذا لا تعترض أيضا على تدريس العربية الفصحى و الدريس بها إذا كانت علومنا و تجارتنا و اقتصادنا و بطيخنا بالفرنسية وليس بالعربية الفصحى!!!!!

 الامازيغ ليسو اجانب او مستجدين بل هم في عقر  وطنهم و على ارضهم التاريخية وطن اجدادهم الذين ضحو بدمائهم و ارواحهم من اجله و ليس لهم وطن غيره في مشارق الارض و لا غربها و لهم الحق كل الحق في التشبث بهويتهم و تدريس لغتهم الامازيغية و في تطويرها و تنميتها و الحفاظ على ثقافتهم الامازيغية الضاربة جدورها في عمق تاريخ وطنهم ككل الاقوام على سطح المعمورة و هذا يحتم بالضرورة ترسيم لغتهم  وتدريسها و اعتمادها في كل مناحي وطنهم و ليس منّة او صدقة يستجودنها من أحد . 

ويختم كلامه قائلا : 
بالله عليكم أيها الأمازيغيون أو الاستمازيغيون، اتركوا تعليمنا يسير في العصرنة باللغات الحية الآن، فلا ضياع للوقت والمال.

بالله عليكم ايها التعريبون اتركو تعليمنا يسير بعيدا عن ايديولوجيتكم العروبية الشوفينية ، هل بلغت بكم الوقاحة و الحقد حد الاسفاف و الهراء ؟ هل بتعريب التعليم مند الاستقلال حتى اللحظة يعني أننا نسير في العصرنة وربح الوقت والمال !!! ،  أيها الورديغي هل لك ان تستحيي قليلا ،  ومن يقرأ هذا الهراء المتحامل منك على الامازيغ والامازيغية يتخيل له ان الامازيغ ضد تعليم اللغات الحية وضد عصرنة التعليم !! . بينما الحقيقة هي العكس فالامازيغ مع التدريس باللغات الحية لكن التعربيون متشبتون بكل قوة بتدريس جميع المواد بالعربية  الفصحى دون غيرها حتى اللحظة . فمن هو ضد عصرنة التعليم إذن ؟ أليس أنتم التعريبيين المتعصبين للعروبة ؟فقليل من  الموضوعية رجاءً .