الفنان الامازيغي الرايس أحمد أمنتاك يفارق الحياة صباح اليوم

علمت "البوابة الامازيغية " من مصادر موثوقة أن الفنان الأمازيغي الرايس أحمد أمنتاك فارق الحياة صباح اليوم الثلاثاء، بعد معاناة طويلة مع المرض. وكان الراحل قد عاش منذ أزيد من سنتين وضعا صحيا حرجا ، وتكفل برعايته جمعيات المجتمع المدني التي ساندته في محنته الصحية  .

وحسب المصادر ذاتها، فإن الراحل توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء ، بعد معاناته في صمت مع المرض، مضيفا أن جثمان الراحل سيوارى الثرى بمقبرة الدشيرة بعد صلاة الظهر.وإذ تتقدم ادارة البوابة البوابة الامازيغية بتعازيها الحارة لاهله ولمحبيه .

لمحة خاطفة عن حياة الفنان الامازيغي الراحل احمد أمنتاك



يعتبر الفنان أحمد أمنتاك أحد أعمدة فن تيرويسا الامازيغي العريق المنتشر بمنطقة سوس بالجنوب المغربي ، وهو فن أمازيغي عريق يعاني من وفاة جل أعمدته القدامى ، كما يعاني من الإهمال الكبير من طرف كل الجهات المعنية بما فيها وزارة الثقافة، وخصوصا أن هذا الفن يعتبر ذاكرة حقيقية لكل الأحداث الوطنية عبر القرن العشرين ، وكذا للثقافة الأمازيغية بالجنوب المغربي .

وقد ولد الفقيد سنة 1927 بقرية بيلطجان، تامسولت بإقليم تاردانت وفي السنوات المبكرة من عمره بدأ نظم الشعر الامازيغي  وشكل ذلك بداية تفتق عبقريته الشعرية المستوحاة من الطبيعة ، فانخرط في شبابه المبكر في المبارزات الشعرية مع شعراء فرق أحواش التي كانت تزور القرية و المناطق المجاورة حيث يقيم، فشكل ذلك البذرة الأولى التي جعلته يفكر في احتراف  نظم الشعر الامازيغي بعدما حفظ بولع شعر قيدوم رواد الاغنية الامازيغية التقليدية الرايس الحاج بلعيد.

كما شكل حلوله بمدينة أكادير تحولا جذريا في مسيرته الفنية، حيث كان لقاؤه الأول بالرايس سعيد اشتوك والحسين جانطي وآخرون ومن هناك كانت انطلاقته الأولى على درب الشهرة التي طفقت حتى وصلت أوروبا. فمند سنة 1965 كان الرايس أمناتك صاحب فرقة في عز تألقه فاصدر العديد من الاشرطة الغنائية كما قام بجولات فنية إلى الدول الأوروبية  خاصة فرنسا وبلجيكا وهولندا حيث تقيم الجالية الامازيغية المنحدرمن الجنوب المغربي .