أبرز 10 علماء وأدباء أمازيغ قبل الاسلام ممن لهم إسهام عظيم في الثقافة العالمية

يزخر التاريخ الامازيغي ما قبل الاسلام بشخصيات امازيغية دينية و ادبية و علمية عديدة لها اثر عظيم في الثقافة العالمية ... وأغلبهم ألفوا باللغة اللاتينية عندما كانت اللغة اللاتينية هي المستعملة في التأليف في جميع بلدان بحر الابيض المتوسط آنذاك حتى عند الفراعنة ، فقد كانت اللاتينية مثل الانجليزية في العالم حاليا، لكونها كانت لغة الديانة المسيحية والاناجيل انداك .

و بما ان الامازيغ كانوا مسيحيين قبل الاسلام فكانت لغة التأليف لديهم هي اللغة اللاتينية اللغة الرسمية للمسيحية حينها وبما ان اسماءهم كتبت باللاتينية فقد لحق بعضها بعض التحريف الفونولوجي البسيط بحكم اختلاف الفنولوجية اللاتينية عن الفنولوجية الامازيغية . 

أعظم 10 علماء وأدباء أمازيغ قبل الاسلام لهم أثر عظيم في الثقافة العالمية


يذكر أن اغلبية الامازيغ قبل الاسلام اعتنقو المذهب الدوناتي  نسبة الى القديس الامازيغي دوناتوس مؤسس هذا المذهب . وفي ما يلي نبدة مختصرة عن أعظم 10 علماء وأدباء أمازيغ قبل الاسلام ممن لهم  إسهام عظيم في الثقافة العالمية  و ترجمت اعمالهم الى عدة لغات اوربية ولا زال يُحتفى بهم في المحافل الثقافية الاوربية حتى اليوم.

1- الفيلسوف والقديس الامازيغي أوغسطين Saint Augustin

القديس الامازيغي اوغسطين بريشة قنان ايطالي

يعتبر الفيلسوف والقديس الامازيغي  أوغسطين أحد أعظم الشخصيات المؤثرة في الديانة المسيحية الغربية حتى اليوم . تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني. يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص.
يتحدّر القديس أوغسطين من أصول أمازيغية عريقة في شمال افريقيا ولد في تغاست (Thagast)(حاليا سوق أهراس بالجزائر) عام 354 أي قبل مجيئ الإسلام الى شمال افريقيا وهو ابن القديسة الامازيغية مونيكا وتلقّى تعليمه في روما ، ومؤلفاته - بما فيها الاعترافات، التي تعتبر أول سيرة ذاتية في الغرب والعالم - لا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم. توفي أوغسطين في مدينة ابون عنابة حاليا بشمال افريقيا . ونقول في حقه ماقال المؤرخ الفرنسي شارل أندري جوليان الذي اعتبره خطيبا وكاتبا من طراز عال، فلم يتح للمسيحية أن رزقت زعيما في مرتبته قط.

2- الملك الامازيغي المثقف يوبا الثاني Juba II

تمثال للملك الامازيغي المثقف يوبا الثاني في احد المتاحف العالمية

ولد الملك الامازيغي المثقف يوبا الثاني حوالي 52 ق.م  وتوفي حوالي 23 ب.م ، هو ملك أمازيغي اشتهر بلقب الملك المثقف وقد  حكم مملكة موريتانيا الامازيغية التي تبدأ من المغرب الحالي مرورا بكل شمال الجزائر إلى تونس، وقد شجع و ناصر الفنون و العلوم و قد ازدهرت في عهد هذا الملك المثقف كل الفنون  الجميلة من نحت و رسم و نقش و موسيقى و غناء و رقص ، فكان عصره هذا عصرا ذهبيا حيث برزت إلى الوجود مدن مملكة نوميدية وتحث حكمه ساهم  أمازيغ النوميديين  مساهمة فعالة في ظهور الحضارة والتمدن في بلاد شمال أفريقيا . و برزوا أيضا في عالم الفلسفة الدينية والأدب.

من مؤلفاته ” تاريخ بلاد الشرق ” الذي وضعه لتعليم يوليوس قيصر إمبراطور الرومان، و”آثار آشور” وقد كتبه بعد أن رأى بلاد الأشوريين و حضارتهم وثقافة بلاد الهلال الخصيب، كما كتب عن “آثار الرومان القديمة” ، و” تاريخ المسارح ” الذي تحدث فيه عن الرقص وآلاته الموسيقية ومخترعي هذه الفنون، وكتب ” تاريخ الرسم والرسامين” ، وكتاب “منابع النيل”  وايضا كتاب “النحو” و”النبات”. و يوجد ضريحه في الجزائر المعروف بالقبر الملكي الموريتاني حيث يرقد جثمان الملك الامازيغي  يوبا الثاني وزوجته  .

3- الاديب الامازيغي أبوليوس بالامازيغية (أفولاي) Lucius Apuleius

مجلد يحتوي رواية الاديب الامازيغي افولاي وهي أقدم رواية كاملة في التاريخ 

يعتبر الاديب الامازيغي أبوليوس (125 م- 180 م)  صاحب اول رواية كاملة  في تاريخ البشرية ، هو أديب وخطيب أمازيغي نوميدي و فيلسوف و عالم طبيعي و كاتب أخلاقي و روائي و مسرحي وملحمي وشاعر غنائي. ولد في عام 124 أو 25 بعد الميلاد ، في مدينة مادور ، و التي يطلق عليها اليوم مداوروش في ولاية سوقاهراس بـالجزائر.كان يسمي نفسه في مخطوطاته ، " أبوليوس المادوري الأفلاطوني " او " الفيلسوف الأفلاطوني ". إشتهر عالميا كمؤلف أول رواية كاملة في التاريخ و هي رواية التحوُّلات أو التغيّرات باللغة اللاتينية القديمة، وهي الرواية الوحيدة بتلك اللغة التي لها نسخة محفوظة بحالة سليمة. وُيطلق على الرواية أيضًا الحمار الذهبي. وقد كتبت في 11 جزءًا، بأسلوب طغى عليه التعقيد والمحسنات اللفظية. تتناول بعض كتاباته المحفوظة الأخرى السحر والخطابة والفلسفة، ويعد كتابه الحمار الذهبي أقدم نص روائي مكتوب في تاريخ الرواية الإنسانية. وهنا قائمة  كتب العالم الامازيغي أفولاي  التي الفها باللغة اللاتينية : مؤلفات الاديب الامازيغي أفولاي .

4- المسرحي الامازيغي ترنتــيوس آفر PUBLIUS TERENTIUS AFER


ولد المسرحي الامازيغي ترينيوس آفر سنة 184م، وهو من أهم كتاب المسرح في الثقافة الأمازيغية القديمة وتوفي سنة 259م.  تبحر ترنتيوس في العلوم والفنون والآداب، وأصبح فريد زمانه وكاتبا مسرحيا كبيرا مازالت آثار أعماله راسخة في الريبرتوار الروماني و اللاتيني والغربي، وعرف كذلك بكونه شاعرا كوميديا هزليا. وهو صاحب القولة المشهورة ” أنا إنسان؛ لا يخفى عني أي شيء مما هو إنساني!”. ومن إفراطه في حب الأدب أنه مات حزنا بأرض اليونان، بعد أن ضيع في البحر مخطوطات له، وهو ابن الثلاثين”، أو الخامسة والثلاثين. ومن مسرحياته الست المشهورة : “فتاة أندروس”، و”الحماة”، و”المعذب نفسه”، و”الخصي”، و”فورميو”، و”الأخوان”.

5- الشاعــر الامازيغي أفلوروس Florus


ولد فلوروس الأمازيغي في شمال أفريقيا ، وسافر إلى روما التي ظل فيها كاتبا وخطيبا ومؤرخا وشاعرا، وكان يشارك في المهرجانات الشعرية التي كانت تقام بالكابيتول، ومن كتبه ” ملخص التاريخ الروماني”

6- اللغوي فرونـتون Marcus Cornelius Fronto


ولد اللغوي الامازيغي فرونتون أو ماركوس كورنيليوس فرونتو بسيرتا بنوميديا ( الجزائر) ،وهو من أهم علماء البلاغة الأمازيغ ، ومن أهم النحاة والمحامين الأفارقة الذين عاشوا بروما اللاتينية. وعرف عنه بكتابة الرسائل باللاتينية واليونانية وكان فرونتو يرى أن البلاغة هي مدخل كل علم وفن ومصدر كل معرفة ولو كانت معرفة فلسفية.

7- المفكر الامازيغي أرنوبوس الأكبر Arnobius


ولد أرنوبوس الأكبر أو باللاتينية أرنوبيوس بإحدى قرى مملكة  نوميديا الامازيغية بتونس في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، وعرف بكونه مفكرا وكاتبا وخطيبا وشاعرا.
ومن أهم مؤلفاته كتاب ” ضدا على الوثنيين Adversus nationes ” الذي أخرجه إلى الناس سنة 300ميلادية في سبعة أجزاء، وهو مكتوب بطريقة نثرية شاعرية؛ وتحامل في هذا الكتاب على الوثنيين وعباد الأصنام ، وبين فيه أن عبادة الله هي السبيل للفوز وضمان حسن الآخرة والنجاة الآمنة.و توفي سنة327 ميلادية.وقد ذهب كثير من المفكرين الفرنسيين إلى استلهام أفكاره مثل: مونتاني Montaigne وبوسويه Bossuet ولافونتين La Fontaine .

8-  المتصوف الامازيغي لاكتانسيوس Lactantius

احد مؤلفات المتصوف الامازيغي لاكتانسيوس

ولد لكتانسيوس ( كايسليوس فيرميانوس Caecilius Firmianus) بإفريقيا الشمالية سنة 250 وتوفي سنة 325 م، وهو من أهم تلامذة أرنوبوس الأكبر،وقد ألف عدة كتب دينية عن “عقاب المذنبين”، و”الأموات المضطهدين”، و”الزندقة والحكمة” ،
وتتمحور جل كتاباته الدينية حول العناية الربانية.

9- رجل الدين الامازيغي القـس دوناتوس Donatus_Magnus

رجل الدين الامازيغي القس  دوناتوس مؤسس المذهب الدوناتي 

يعرف القس دوناتوس في التاريخ الأمازيغي بأنه من أبرز المفكرين الدينيين الأمازيغ وألف كتابا بعنوان”الروح القدس”. و شكل حركة ثورية دينية واجتماعية وسياسية قامت بدور تاريخي هام ما بين 4 قبل الميلاد و429 ميلادية.

10- الشاعر الامازيغي ماركوس مانيليوس Marcus Manilius

المؤلف الامازيغي مانيليوس كما رسمه الرومان

شاعر وعالم فلكي كتب قصيدة شعرية تعليمية في خمسة أجزاء حول علم الفلك القديم وعلم التنجيم. وقد وصف في قصيدته الفلكية مجموعة من العناصر الطبيعية والكونية كالسماء والأرض والكواكب والمجرات والأبراج والنجوم، واستقرأ بشكل علمي وتنجيمي أثر الأفلاك وتلك المظاهر الكونية والطبيعية على حياة الإنسان وسعادته النفسية والروحية سلبا وإيجابا.