السبب الحقيقي لاعتراض عضوة على النقاش بالامازيغية بجماعة أيت بو شيداد (بني سيدال الجبل)

هناك حكمة صينية تقول : "إذا رفعت احدا فوق قدره، فتوقع منه ان يضعك دون قدرك" . و هذا تماما ما وقع بالظبط  أثناء انعقاد دورة أكتوبر العادية للمجلس القروي  أيت بو شيداد  (بني سيدال الجبل)، يوم الأربعاء المنصرم 7 أكتوبر الجاري، عندما  رفضت عضوة النقاش بلغة الامازيغ الذين رفعوها فوق قدرها فوضعتهم دون قدرهم  حين رفضت لغتهم بتشنج غريب و صراخ هستييري غير مبرر و دون درة لباقة !!.

السبب الحقيقي لاعتراض عضوة على النقاش بالامازيغية بجماعة أيت بو شيداد (بني سيدال الجبل)


إن موقف هذه العضوة في حد ذاته ليس شيئا مستغربا حدوثه في المغرب من طرف بعض المستعربين ، و السبب الحقيقي لذلك أنهم يحتقرون الامازيغية ايما احتقار و لا يطيقون سماعها في حضورهم ، فلا شك أن مشاعر الكراهية والحقد الدفين على الامازيغية تستوطن قلوب الكثير من المغاربة المستعربين ، سواء من الطبقات الشعبية الامية أو أشباه المتعلمين أو من النخب "المثقفة"، وهي أحقاد تعود إما إلى التربية المنحرفة منذ الطفولة، أو إلى الترويض الإيديولوجي . وقد تتحول هذه المشاعر إلى حقد مجاني و كراهية تنفجر لا شعوريا في اي مناسبة ، وقد يسعى البعض إلى التعبير عنها وإخراجها إلى العلن إما شفاهيا أو كتابيا، في شكل مواقف او تصريحات، في أي فرصة مناسبة .


و هذا ما ينتطبق تماما على موقف هذه العضوة المتعصبة التي  تناقض نفسها من حيث لا تشعر !!عندما رفضت النقاش بالامازيغية في عقر دار الامازيغ بتشنج غريب بدعوى ان القانون مكتوب باللغة العربية  مع الصراخ بطريقة هستيرية غير مبررة ! .

فهل القانون مكتوب  بالدارجة المغربية التي تصرخ بها بشكل هستيري و تعترض بتشنج غريب  ؟؟!!!

اذا كان القانون فرضا مكتوب بالعربية الفصحى  ، فلماذا  تناقش هي بالدارجة و ترفض المناقشة بالامازيغية ؟؟!! فهذا قمة التناقض!! ربما هي تعتبر الدارجة المغربية لغة عربية كما يعتقد جل العوام عن جهل ، بينما الحقيقة ان الدارجة المغربية شيء و اللغة العربية الفصحى شيء أخر . ومن الخطأ الكبير اعتبار الدارجة  لغة عربية أو متفرعة عنها. لانها في الحقيقة مجرد ترجمة حرفية للامازيغية ،وجزء من معجمها عربي محرف، وجزء آخر أمازيغي و الاخر فرنسي و اسباني ، لكن تراكيبها النحوية أمازيغية محضة .

إن السبب الحقيقي لرفضها النقاش بالامازيغية ليس لان القانون مكتوب بالعربية او انها لا تعرف الامازيغية ، بل السبب الحقيقي هو حقدها الدفين و كرهها اللاشعوري للغة الامازيغية الذي انفلت منها لا شعوريا  بدليل صراخها غير المبرر و تشنجها الغريب  .

فضلا عن ذلك فهي تحتقر الدستور المغربي القانون الاسمى للبلاد  و تضرب بفصوله التي تقر الامازيغية لغة رسمية عرض الحائط . و اللغة الرسمية تعني لغة المؤسسات، و الامازيغية  أصبحت لغة رسمية بنص الدستور، وإذا كان أمرا طبيعيا أن تستعمل اللغة الرسمية في النقاش  داخل المؤسسات العمومية ، فإن قمة الحقد والعنصرية هو أن يسعى البعض أيا كان و بأي مبرر إلى منعها من جديد، فقط لأنّ أذنيه لم تتعودا على سماع هذه اللغة في الأوساط الرسمية !!.

إن هذه السيدة  أساءت لنفسها قبل كل شيء من حيث لا تشعر أولا بتشنجها و صراخها  الهيستيري ، كما يصرخ الرعاع و الغوغاء في الازقة و الشوارع  تنفيسا لحقد يشعرون به ضد خصومهم و لا يستطيعون إخفاءه، و ثانيا عندما عبرت عن موقفها بشكل يخلوا من درة لباقة يفترض ان يتصف بها كل موظف له نصيب قليل من الثقافة .